التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{بَلِ ٱلۡإِنسَٰنُ عَلَىٰ نَفۡسِهِۦ بَصِيرَةٞ} (14)

{ بل الإنسان على نفسه بصيرة } في معناه قولان :

أحدهما : أنه شاهد على نفسه بأعماله إذ تشهد عليه جوارحه يوم القيامة .

والآخر : أنه حجة بينة لأن خلقته تدل على خالقه فوصف بالبصارة مجازا لأن من نظر فيه أبصر الحق ، والأول أليق بما قبله وما بعده كأنه قال : ينبؤ الإنسان يومئذ بأعماله بل هو يشهد بأعماله وإن لم ينبأ بها ، وكذلك يلتئم مع قوله : { ولو ألقى معاذيره } ، ويكون هو جواب لو حسبما نذكره .