- ثم قال تعالى : ( بل الانسان على نفسه بصيرة ) .
أي : هو شاهد على نفسه . قال ابن عباس : يشهد عليه سمعه وبصره ويداه ورجلاه وجوارحه " {[71884]}, فيكون ( الانسان ) ابتداء, و ( بصيرة ) ابتداء ثان, و ( على نفسه ) خبر, والجملة خبر [ عن {[71885]} ] الإنسان {[71886]} . وقال ابن جبير وقتادة : معناه : أن الإنسان عارف بعيبه’ فهو عارف بعيب غيره, متغافل عن عيبه {[71887]}فيكون ( الإنسان ) على هذا التأويل ابتداء, و ( بصيرة ) خبره {[71888]} . ودخلت الهاء في " بصيرة " للمبالغة {[71889]} . وقيل : دخلت حملا على المعنى, [ لأن {[71890]} ] المعنى : بل الإنسان {[71891]} حجة على نفسه {[71892]} . وقيل : معنى ( بل الإنسان على نفسه بصيرة ) {[71893]} : يعني الكاتبين يكتبان {[71894]} خيره وشره . ودل على ذلك قوله : ( ولو القى معاذيره ) , أي : ولو سدل {[71895]} ستوره ليخفي صنعه {[71896]} لم ينفعه شيء {[71897]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.