السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{بَلِ ٱلۡإِنسَٰنُ عَلَىٰ نَفۡسِهِۦ بَصِيرَةٞ} (14)

{ بل الإنسان } أي : كل واحد من هذا النوع { على نفسه } أي : خاصة { بصيرة } أي : حجة بينة على أعماله والهاء للمبالغة يعني : أنه في غاية المعرفة بأحوال نفسه ، فيشهد عليه بعمله سمعه وبصره وجوارحه قال الله تعالى : { كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً } [ الإسراء : 14 ] . قال البغوي : ويحتمل أن يكون معناه : بل للإنسان على نفسه يعني جوارحه ، فحذف حرف الجر كقوله تعالى : { وإن أردتم أن تسترضعوا أولادكم } [ البقرة : 33 ]

أي : لأولادكم ، ويجوز أن يكون نعتاً لاسم مؤنث أي : بل الإنسان على نفسه عين بصيرة .