التفسير الحديث لدروزة - دروزة  
{بَلِ ٱلۡإِنسَٰنُ عَلَىٰ نَفۡسِهِۦ بَصِيرَةٞ} (14)

( 3 ) بل الإنسان على نفسه بصيرة : قيل : إن معنى الآيتين هو أن جوارح الإنسان شهيدة عليه مهما أنكر وحاجّ وقيل : إن معناهما هو الإنسان يعلم في نفسه ماهية أفعاله مهما أنكر وحاجّ ، وقيل : هما بمعنى أن الإنسان أدرى بنفسه ؛ ولذلك يكون ما يلقاه على عمله جزءا حقا ؛ لأنه عمله باختياره ، وقيل هما بمعنى { كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا14 }{[2349]} وجميع الأقوال وجيهة ، والمقصد في الآيتين واضح .

7


[2349]:- انظر تفسيرها في تفسير الطبري وابن كثير والبغوي والطبرسي والزمخشري.