غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{بَلِ ٱلۡإِنسَٰنُ عَلَىٰ نَفۡسِهِۦ بَصِيرَةٞ} (14)

1

ثم بين أن الإنسان لأعماله بصير وإن لم ينبأ فقال { بل الإنسان على نفسه بصيرة } أي حجة بينة . وقال أبو عبيدة : التاء للمبالغة كعلامة . قال الأخفش : جعله في نفسه بصيرة كما يقال " فلان جود وكرم " وذلك أنه يعلم بالضرورة متى رجع إلى عقله أن طاعة خالقه واجبة وعصيانه منكر فهو حجة على نفسه بعقله السليم . قال ابن عباس وسعيد بن جبير ومقاتل : إن المراد شهادة جوارحه عليه .

/خ40