{ وإذا بشر أحدهم بالأنثى } البشارة عبارة عن الخبر السار الذي يظهر على بشرة الوجه أثر الفرح به ، ولما كان ذلك الفرح والسرور يوجبان تغير بشرة الوجه ، كان كذلك الحزن ، والغم يظهر أثره على الوجه ، وهو الكمودة التي تعلو الوجه ، عند حصول الحزن والغم ، فثبت بهذا أن البشارة لفظ مشترك بين الخبر السار والخبر المحزن ، فصح قوله : وإذا بشر أحدهم بالأنثى { ظل وجهه مسوداً } ، يعني : متغيراً من الغم والحزن والغيظ والكراهة التي حصلت له عند هذه البشارة ، والمعنى : أن هؤلاء المشركين لا يرضى بالبنت الأنثى أن تنسب إليه ، فكيف يرضى أن ينسبها إلى الله تعالى ، ففيه تبكيت لهم وتوبيخ . وقوله سبحانه وتعالى : { وهو كظيم } ، يعني أنه ظل ممتلئاً غماً وحزناً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.