قوله : { وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم } ، التبشير في اللغة يعني الإخبار الذي يؤثر في تغير بشرة الوجه . وكلا السرور والحزن ، يؤثر في تغير بشرة الوجه . فوجب بذلك أن يكون لفظ التبشير ، حقيقة في كلا السرور والحزن . وسواد الوجه كناية عن الاغتمام والحزن . والإنسان إذا أصاب قلبه من الداخل كمد وغم ، تسرّب ذلك من الداخل إلى الأطراف ولا سيما الوجه ، لما بينه وبين القلب من صلة كبيرة . وبذلك يربدّ{[2546]} الوجه ويسفر ويسودّ ، ويظهر فيه أثر الحزن أو الهم أو الغم أو الكمد ، أو غير ذلك من مختلف الإحساسات والمشاعر . ولقد كانت العرب تكره البنات ، وتستاء من جيئتهن أبلغ استياء . وكان أحدهم إذا أخبر بولادة الأنثى ، حزن بالغ الحزن ، واغتم أشد الاغتمام ، فظهر أثر ذلك على وجهه ؛ إذ يصير مسودّا ، أي : متغيرا . والاسوداد كناية عن الغم والكآبة ، والتبرم بولادة البنت . وقيل : المراد سواد اللون من فرط الخجل والتسخط . ( وهو كظيم ) ، أي : ممتلئ غظيا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.