{ ويجعلون لله ما يكرهون } ، يعني : لأنفسهم ، وهي البنات . { وتصف ألسنتهم الكذب أن لهم الحسنى } ، يعني : ويقولون : إن لهم البنين ، وذلك أنهم قالوا : لله البنات ولنا البنون ، وهذا القول كذب منهم ، وافتراء على الله . وقيل : أراد بالحسنى الجنة ، والمعنى : أنهم مع كفرهم ، وقولهم الكذب ، يزعمون أنهم على الحق ، وأن لهم الجنة ، وذلك أنهم قالوا : إن كان محمد صادقاً في البعث بعد الموت ، فإن لنا الجنة ؛ لأنّا على الحق ، فأكذبهم الله . فقول : { لا جرم أن لهم النار } ، يعني : في الآخرة ، لا الجنة . { وأنهم مفرطون } ، قرئ بكسر الراء مع التخفيف ، يعني : مسرفون . وقرئ بكسر الراء مع التشديد ، يعني : مضيعون لأمر الله . وقراءة الجمهور بفتح الراء مع تخفيفها ، أي : منسيون في النار ، قاله ابن عباس . وقال سعيد بن جبير ومقاتل : متروكون . وقال قتادة : معجلون إلى النار . وقال الفراء : مقدمون إلى النار . والفرط ما تقدم إلى الماء قبل القوم . ومنه قوله صلى الله عليه وسلم : « أنا فرطكم على الحوض » ، أي : متقدمكم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.