تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِٱلۡأُنثَىٰ ظَلَّ وَجۡهُهُۥ مُسۡوَدّٗا وَهُوَ كَظِيمٞ} (58)

الآية 58 : وقوله تعالى : { وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم } ، قال بعضهم : قول العرب : قبح الله وجهك ، و : سود الله وجهك ، ليس على إرادة السواد والقبح ، ولكن على إرادة ما يكرهون .

وقال الحسن : قوله : { ظل وجهه مسودا } ، أي : متغيرا من الغم . { وهو كظيم } ، أي : حزين ، وهكذا العرف في الناس ، أنه إذا اشتد بهم الحزن والغم يظهر ذلك في وجوههم قبحا وسوادا .