ثم إنه تعالى ذكر ، أنّ الواحد من هؤلاء المشركين ، لا يرضى بالولد البنت لنفسه ، فكيف يثبته لله تعالى ؟ فقال : { وإذا بشر أحدهم بالأنثى } ، أي : أخبر بولادتها . { ظل وجهه } ، أي : صار ، أو دام النهار كله . { مسودًّا } ، من الكآبة والحياء من الناس ، واسوداد الوجه ، كناية عن الاغتمام والتخجيل ، كما أنّ بياض الوجه وإشراقه ، كناية عن الفرح والسرور . { وهو كظيم } ، أي : مملوء غيظاً على المرأة ، ولا ذنب لها بوجه ، والبشارة في أصل اللغة : الخبر الذي يغير البشرة ، من حزن أو سرور ، ثم خص في عرف اللغة بالسرور ، ولا يكون إلا بالخبر الأوّل ؛ فالمراد بالبشارة هنا : الإخبار كما مرّ . وقول الرازي : إنّ إطلاقه على الخير والشر ، داخل في التحقيق ، خلاف المشهور .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.