{ الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله } ، يعني : ضموا مع كفرهم أنهم منعوا الناس عن الدخول في الإيمان بالله ورسوله . { زدناهم عذاباً فوق العذاب } ، يعني : زدناهم هذه الزيادة بسبب صدهم عن سبيل الله ، مع ما يستحقونه من العذاب على كفرهم الأصلي ، واختلفوا في هذه الزيادة ما هي ؟ فقال عبد الله بن مسعود : عقارب لها أنياب ، كأمثال النخل الطوال . وقال سعيد بن جبير : حيات كالبخت ، وعقارب أمثال البغال ، تلسع إحداهن اللسعة ، فيجد صاحبها ألمها أربعين خريفاً . وقال ابن عباس ومقاتل : يعني : خمسة أنهار من صفر مذاب كالنار تسيل ، يعذبون بها ثلاثة على مقدار الليل ، واثنان على مقدار النهار ، وقيل : إنهم يخرجون من حر النار إلى برد الزمهرير ، فيبادرون من شدة الزمهرير إلى النار مستغيثين بها ، وقيل : يضاعف لهم العذاب ضعفاً بسبب كفرهم ، وضعفاً بسبب صدهم الناس عن سبيل الله . { بما كانوا يفسدون } ، يعني : أن الزيادة إنما حصلت لهم بسبب صدهم عن سبيل الله ، وبسبب ما كانوا يفسدون ، مع ما يستحقونه من العذاب على الكفر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.