{ ويوم نبعث في كل أمة شهيداً عليهم } ، قال ابن عباس : يريد الأنبياء . قال المفسرون : كل نبي شاهد على أمته ، وهو أعدل شاهد عليها . { من أنفسهم } ، يعني : منهم ؛ لأن كل نبي إنما بعث من قومه الذين بعث إليهم ؛ ليشهدوا عليهم ، وبما فعلوا من كفر وإيمان وطاعة وعصيان . { وجئنا بك } ، يا محمد { شهيداً على هؤلاء } ، يعني : على قومك وأمتك ، وتم الكلام هنا . ثم قال تبارك وتعالى : { ونزلنا عليك الكتاب } ، يعني : القرآن ، { تبياناً لكل شيء } ، اسم من البيان ، قال مجاهد : يعني لما أمر به وما نهى عنه . وقال أهل المعاني : تبياناً لكل شيء ، يعني : من أمور الدين ، إما بالنص عليه ، أو بالإحالة على ما يوجب العلم به من بيان النبي صلى الله عليه سلم ؛ لأن النبي صلى الله عليه سلم بيَّن ما في القرآن من الأحكام والحدود ، والحلال والحرام ، وجميع المأمورات والمنهيات ، وإجماع الأمة ، فهو أيضاً أصل ومفتاح لعلوم الدين . { وهدى } ، يعني : من الضلالة ، { ورحمة } ، يعني : لمن آمن به وصدقه ، { وبشرى للمسلمين } ، يعني : وفيه بشرى للمسلمين من الله عز وجل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.