لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{لَا يُسۡـَٔلُ عَمَّا يَفۡعَلُ وَهُمۡ يُسۡـَٔلُونَ} (23)

{ لا يسأل عما يفعل } يعني لا يسأل عما يفعله ويقضيه في خلقه { وهم يسألون } يعني والناس عن أعمالهم ، والمعنى أنه لا يسأل عما يحكم في عباده من إعزاز وإذلال وهدى وإضلال وإسعاد وإشقاء ، لأنه الرب مالك الأعيان والخلق يسألون سؤال توبيخ . يقال لهم يوم القيامة لم فعلتم كذا لأنهم عبيد يجب عليهم امتثال أمر مولاهم . والله تعالى ليس فوقه أحد يقول له لشيء فعله لم فعلته .