لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{لَوۡ أَرَدۡنَآ أَن نَّتَّخِذَ لَهۡوٗا لَّٱتَّخَذۡنَٰهُ مِن لَّدُنَّآ إِن كُنَّا فَٰعِلِينَ} (17)

{ لو أردنا أن نتخذ لهواً } قال ابن عباس : اللهو المرأة وعنه أنه الولد { لاتخذناه من لدنا } يعني من عندنا من الحور العين لا من عندكم من أهل الأرض ، وقيل معناه لو كان ذلك جائزاً في حقنا لم نتخذه بحيث يظهر لكم بل نستر ، ذلك حتى لا تتطلعوا عليه ، وذلك أن النصارى لما قالوا ، في المسيح وأمه ما قالوا رد الله عليهم بقوله لاتخذناه من لدنا لأنكم لا تعلمون أن ولد الرجل وزوجته يكونان عنده لا عند غيره { إن كنا فاعلين } يعني ما كنا فاعلين ، وقيل ما كنا ممن يفعل ذلك لأنه لا يليق بالربوبية .