لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{بَلِ ٱدَّـٰرَكَ عِلۡمُهُمۡ فِي ٱلۡأٓخِرَةِۚ بَلۡ هُمۡ فِي شَكّٖ مِّنۡهَاۖ بَلۡ هُم مِّنۡهَا عَمُونَ} (66)

{ بل ادارك علمهم } أي بلغ ولحق علمهم { في الآخرة } هو ما جهلوه في الدنيا وسقط عنهم علمه . وقيل بل علموا في الآخرة حين عاينوها ما شكوا فيه وعلموا عنه في الدنيا وهو قوله تعالى { بل هم في شك منها } أي هم اليوم في شك من الساعة { بل هم منها عمون } جمع عم وهو أعمى القلب وقيل معنى الآية أن الله أخبر عنهم إذا بعثوا يوم القيامة يستوي علمهم في الآخرة ، وما وعدوا فيها من الثواب والعقاب وإن كانت علومهم مختلفة في الدنيا .