{ بَلِ ادَّارَكَ{[3795]} عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ } انتهى واضمحل ، في شأن الآخرة لا يقرون بوجوده سيما بوقته ، وقراءة ( ادّراك ) . بمعناه ، أي : تتابع حتى انقطع قيل : بمعنى تلاحق ، وتساوى أي : هم في الجهل في أمر الآخرة سواء ، أو بمعنى أدرك وانتهى وتكامل وإدراك : تتابع ، واستحكم علمهم في يوم القيامة حين عاينوها ، ولا ينفعهم العلم كما قال تعالى : { أسمع بهم وأبصر يوم يأتوننا } [ مريم : 38 ] ، الآية ، { بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِّنْهَا } أي : لا يقرون بوجودها ، بل هم الشك فيها فإن عدم الإقرار بشيء قد يكون لعدم التوجه إليه ، وقد يكون بعده ، والثاني أقبح ، ويحسن الإضراب ، { بَلْ هُم مِّنْهَا عَمُونَ{[3796]} } : عيون قلوبهم عمي ، ومنشؤ عماهم الآخرة ، فلذلك عداه بمن دون عن ، فإن الكفر بها صيرهم أضل من البهائم ، وهذا وإن كان خاصا بالمشركين ممن في السماوات والأرض ، نسب إلى الجميع كما يسند فعل البعض إلى الكل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.