قوله عز وجل : { بَلِ ادرك عِلْمُهُمْ فِى الآخرة } قرأ ابن كثير وأبو عمرو { بل ادرك } .
قرأ الباقون { أَدْرَاكَ } بالألف ، فمن قرأ أدرك ، فمعناه أدرك علمهم علم الآخرة .
وروي عن السدي قال : اجتمع علمهم يوم القيامة ، فلم يشكوا ، ولم يختلفوا ويقال : معناه علموا في الآخرة أن الذين كانوا يوعدون حق ، ولا ينفعهم ذلك . ومن قرأ { أَدْرَاكَ علمهم } فأصله تدارك فأدغم التاء في الدال ، وشددت وأدخلت ألف الوصل ، ليسلم السكون للدال ، ومعناه تتابع علمهم ، أي حكمهم على الآخرة ، واستعمالهم الظنون في علم الآخرة ، فهم يقولون تارة : إنها تكون ، وتارة لا تكون الساعة .
ويقال : معناه تدارك ، أي تكامل علمهم يوم القيامة بأنهم يبعثون ، ويشاهدون ما وعدوا { بَلْ هُمْ فِى شَكّ مّنْهَا } أي : من قيام الساعة في الدنيا { بَلْ هُم مّنْهَا عَمُونَ } يعني : يتعامون عن قيامها . ويقال : بل هم منها عمون ، أي من علمها جاهلون .
وروي عن ابن عباس أنه كان يقرأ ، { بَلِ *** أَدْرَاكَ } وهذه القراءة أشد إيضاحاً ، للمعنى الذي ذكرناه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.