لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{مَّن يُصۡرَفۡ عَنۡهُ يَوۡمَئِذٖ فَقَدۡ رَحِمَهُۥۚ وَذَٰلِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡمُبِينُ} (16)

{ من يصرف عنه } يعني العذاب { يومئذ } يعني يوم القيامة { فقد رحمه } يعني بأن أنجاه من العذاب ومن أنجاه من العذاب فقد رحمه وآتاه الثواب لا محالة وإنما ذكر الرحمة من صرف العذاب لئلا يتوهم أنه صرف العذاب فقط بل تحصل الرحمة من صرف العذاب عنه { وذلك الفوز المبين } يعني أن صرف العذاب وحصول الرحمة هو النجاة والفلاح المبين .

قوله تعالى : { وإن يمسسك الله بضر } يعني بشدة وبلية والضر اسم جامع لما ينال الإنسان من ألم ومكروه وغير ذلك مما هو في معناه { فلا كاشف له إلا هو } يعني فلا يدفع ذلك الضر إلا الله عز وجل .