محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{مَّن يُصۡرَفۡ عَنۡهُ يَوۡمَئِذٖ فَقَدۡ رَحِمَهُۥۚ وَذَٰلِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡمُبِينُ} (16)

[ 16 ] { من يصرف عنه يومئذ فقد رحمه وذلك الفوز المبين ( 16 ) } .

{ من يصرف } بالبناء للمفعول ، أي العذاب ، { عنه يومئذ فقد رحمه } أي : نجاه وأنعم عليه ، أو أدخله الجنة ، لقوله : { فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة }{[3376]} .

وقوله : { يدخل من يشاء في رحمته }{[3377]} والجملة مستأنفة مؤكدة لتهويل العذاب . { وذلك } أي الصرف أو الرحمة ، { والفوز المبين } أي : الظاهر .


[3376]:- [3/ آل عمران/ 185] ونصها: {كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور(185)}.
[3377]:- [42/ الشورى/ 8] ونصها: {ولو شاء الله لجعلهم أمة واحدة ولكن يدخل من يشاء في رحمته والظالمون مالهم من ولي ولا نصير (8)}.