{ مَّن يُصْرَفْ عَنْهُ } سوء العذاب { يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ } يعني : غفر له وعصمه . قرأ ابن كثير ونافع وأبو عامر وعاصم في رواية حفص { مَّن يُصْرَفْ عَنْهُ } بضم الياء ونصب الراء على معنى فعل ما لم يسم فاعله . وقرأ حمزة والكسائي وعاصم في رواية أبي بكر : { مَّن يُصْرَفْ } بنصب الياء ومعناه : من يصرف الله عنه . ولأنه سبق ذكر قوله : { رَبّي } فانصرف إليه .
ثم قال : { وَذَلِكَ الفوز المبين } يعني : صرف العذاب : هو النجاة الوافرة . وروى الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : « سَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا وَاعْلَمُوا أنَّهُ لا يَنْجُو أَحَدٌ بِعَمَلِهِ » قالوا : يا رسول الله ولا أنت ؟ قال : « وَلا أنَا إلاَّ أنْ يَتَغَمَّدِني الله بِرَحْمَتِهِ » يعني : أن الخلق كلهم ينجون برحمة الله تعالى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.