سورة التكوير [ وهي مكية ]{[1]}
الآية 1 : قوله تعالى : { إذا الشمس كورت } هذا ليس بابتداء خطاب ، ولكنه جواب عن سؤال تقدم ؛ فيشبه أن يكون السؤال عن وقت لقاء الأنفس والأعمال{[23165]} ، فنزل قوله : { إذا الشمس كورت } لإشارة إلى أحوال ذلك الوقت وآثارها على ما يذكر المعنى الذي له وقع لتبيين الأحوال دون تبيين الوقت في سورة . { إذا السماء انفطرت } [ الانفطار : 1 ] .
واختلف في قوله تعالى : { كورت } قال بعضهم : هي فارسية معربة ، وهي بالعربية عورت .
قال بعضهم : { كورت } أي ذهب ضوؤها ؛ يقال : كور الليل على النهار ، أي أذهب نوره وضياءه ؛ فالتكوير يغطي كون الشيء عن الأبصار ، فقيل : كورت الشمس أي حبس ضوؤها على الأبصار بالطمس [ فيكون ]{[23166]} فيه إنباء أنه يطمس ظاهرها ، ثم يرد التغيير في نفسها ، فتتلف ، وتتلاشى ، ومنه يقال : كور العمامة إذا لفها على رأسه ، فتغطيه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.