صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{رَّبِّ ٱغۡفِرۡ لِي وَلِوَٰلِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيۡتِيَ مُؤۡمِنٗا وَلِلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتِۖ وَلَا تَزِدِ ٱلظَّـٰلِمِينَ إِلَّا تَبَارَۢا} (28)

{ تبارا } هلاكا أو خسارا ودمارا . يقال : تبره يتبره ، إذا أهلكه . ويتعدى بالتضعيف فيقال : تبره الله تتبيرا . ومنه : " إن هؤلاء متبر ما هم فيه " {[368]} .

والله أعلم .


[368]:آية 139 الأعراف.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{رَّبِّ ٱغۡفِرۡ لِي وَلِوَٰلِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيۡتِيَ مُؤۡمِنٗا وَلِلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتِۖ وَلَا تَزِدِ ٱلظَّـٰلِمِينَ إِلَّا تَبَارَۢا} (28)

قوله : { رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا } دعا نوح ربه أن يغفر له ولكل مؤمن دخل مسجده أو سفينته أو بيته . وذلك هو شأن المؤمنين المتقين فإنهم لا يتخذون من غير المؤمنين الصادقين أصدقاء وخلاّنا . وقد روى الإمام أحمد عن أبي سعيد أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي " .

قوله : { وللمؤمنين والمؤمنات } دعا ربه أن يغفر لجميع المؤمنين والمؤمنات ، الأحياء منهم والأموات إلى يوم القيامة .

قوله : { ولا تزد الظالمين إلا تبارا } دعا الله على قومه الظالمين العتاة أن لا يزيدهم غير الهلاك والخسار في الدنيا والآخرة ، وذلك لفرط عتوّهم وطغيانهم وشدة عنادهم وإعراضهم عن دين الله وإضلالهم الناس{[4649]} .


[4649]:تفسير ابن كثير جـ 4 ص 428 وتفسير النسفي جـ 4 ص 298 وتفسير البيضاوي ص 763.