صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ} (3)

وجواب القسم قوله تعالى : { ما ودعك ربك } ما تركك منذ اختارك ؛ من التوديع وهو الأصل : الدعاء للمسافر ببلوغ الدعة وخفض العيش . ثم تعورف في تشييع المسافر وتركه ، ثم استعير للترك مطلقا . وقرئ " ودعك " بالتخفيف بمعناه . { وما قلى } ما أبغضك ربك منذ أحبك ؛ من القلى وهو شدة البغض . يقال : قلاه يقليه قلى وقلاء ، أبغضه وكرهه غاية الكراهة . كما تقول : قريت الضيف أقريه قرى وقراء .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ} (3)

قوله : { ما ودّعك ربك وما قلا } وهذا جواب القسم وما ودّعك ، أي ما تركك ولا قطعك . وهو من التوديع بمعنى المفارقة والترك . { وما قلا } أي وما أبغضك منذ بعثك إلى الناس رسولا . وهو من القلى والقلاء ، أي البغض والكراهية{[4826]}


[4826]:القاموس المحيط ص 1709.