{ وأما بنعمة ربك } أي بما أنعم عليك من النعم العظيمة{ فحدث } أي فاذكرها وأذعها ؛ وذلك شكرها والخطاب له ولأمته . وإنما يجوز لغيره صلى الله عليه وسلم التحدث بما عمله من الخير إذا أمن على نفسه الفتنة ، وقصد اقتداء الناس به .
وندب التكبير عند خاتمة هذه السورة وما بعدها إلى آخر القرآن العظيم ، بلفظ : لا إله إلا الله ، والله أكبر . أو ذلك مع زيادة : ولله الحمد .
قوله : { وأما بنعمة ربك فحدث } أي حدث الناس بما منّ الله به عليك من مختلف النعم سواء في ذلك نعمة النبوة ، أو القرآن ، أو علوم الدين والأحكام ، أو ما خوّلك من نعمة الحياة الدنيا كالمال . فإن إخفاء شيء من ذلك لهو ضرب من الشح وكفران النعمة . وقد روي عن الحسن بن علي قوله : ما عملت من خير فحدّث إخوانك {[4827]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.