{ مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ } هذا جواب القسم : أي ما قطعك قطع المودّع . قرأ الجمهور : { ما ودّعك } بتشديد الدال من التوديع ، وهو توديع المفارق ، وقرأ ابن عباس وعروة بن الزبير وابنه هاشم وابن أبي عبلة وأبو حيوة بتخفيفها ، من قولهم : ودعه : أي تركه ، ومنه قول الشاعر :
سل أميري ما الذي غيره *** عن وصالي اليوم حتى ودّعه
والتوديع أبلغ في الودع ، لأن من ودّعك مفارقاً فقد بالغ في تركك . قال المبرد : لا يكادون يقولون ودع ولا وذر لضعف الواو إذا قدّمت واستغنوا عنها بترك . قال أبو عبيدة : ودّعك من التوديع كما يودّع المفارق . وقال الزجاج : لم يقطع الوحي ، وقد قدّمنا سبب نزول هذه الآية في فاتحة هذه السورة . { وَمَا قلى } القلى البغض ، يقال : قلاه يقليه قلاء . قال الزجاج : وما أبغضك ، وقال : «وما قلى » ولم يقل وما قلاك لموافقة رؤوس الآي ، والمعنى : وما أبغضك ، ومنه قول امرؤ القيس :
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.