صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{تَنَزَّلُ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ وَٱلرُّوحُ فِيهَا بِإِذۡنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمۡرٖ} (4)

{ تنزل الملائكة . . . } أي ومن فضلها وخيرها أن الملائكة – ومنهم جبريل عليه السلام – ينزلون فيها أفواجا إلى الأرض بأمره تعالى ، بكل أمر من الخير والبركة ، على كل مسلم قائم أو قاعد يذكر الله تعالى فيها ؛ تعبدا لله تعالى وشكرا على أفضل نعمة على المسلمين ، وهي إنزاله القرآن وبعثه الرسول والتوفيق للإيمان برب العالمين . ف " من " بمعنى الباء ، كما ذكره أبو حاتم . وعطف " الروح " على " الملائكة " عطف خاص لشرفه وتقدمه .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{تَنَزَّلُ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ وَٱلرُّوحُ فِيهَا بِإِذۡنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمۡرٖ} (4)

قوله : { تنزّل الملائكة والروح فيها } أي إن الملائكة نهبط من السماء إلى الأرض في هذه الليلة المباركة وجبريل معهم وهو الروح . ووجه ذكره بعد دخوله في الملائكة تشريفه وتعظيم شأنه .

قوله : { بإذن ربهم من كل أمر } أي يتنزّلون إلى الأرض بإذن ربهم من أجل كل أمر قضاه الله لتلك السنة إلى مثلها من قابل ، وذلك من رزق وأجل وغير ذلك .