وجملة : { تَنَزَّلُ الملائكة والروح فِيهَا بِإِذْنِ رَبّهِم } مستأنفة مبينة لوجه فضلها موضحة للعلة التي صارت بها خيراً من ألف شهر . وقوله : { بِإِذْنِ رَبّهِمْ } يتعلق ب { تنزل } أو بمحذوف ، هو حال : أي ملتبسين بإذن ربهم ، والإذن الأمر ، ومعنى { تنزل } : تهبط من السماوات إلى الأرض . والروح هو جبريل عند جمهور المفسرين : أي تنزل الملائكة ومعهم جبريل . ووجه ذكره بعد دخوله في الملائكة التعظيم له والتشريف لشأنه . وقيل الرّوح صنف من الملائكة هم أشرافهم ، وقيل هم جند من جنود الله من غير الملائكة . وقيل : الروح الرحمة ، وقد تقدّم الخلاف في الروح عند قوله : { يَوْمَ يَقُومُ الروح والملائكة صَفّاً } [ النبأ : 38 ] . قرأ الجمهور { تَنَزَّلُ } بفتح التاء ، وقرأ طلحة بن مصرف وابن السميفع بضمها على البناء للمفعول ، وقوله : { مّن كُلّ أَمْرٍ } أي من أجل كلّ أمر من الأمور التي قضى الله بها في تلك السنة ، وقيل : إن { من } بمعنى اللام : أي لكلّ أمر ، وقيل : هِيَ بمعنى الباء : أي بكلّ أمر ، قرأ الجمهور : { أَمْرٍ } وهو واحد الأمور ، وقرأ عليّ وابن عباس وعكرمة والكلبي ( امرئ ) مذكر امرأة : أي من أجل كلّ إنسان ، وتأولها الكلبي على أن جبريل ينزل مع الملائكة ، فيسلمون على كلّ إنسان ، فمن على هذا بمعنى على ، والأوّل أولى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.