صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{قُلۡ إِن كَانَ لِلرَّحۡمَٰنِ وَلَدٞ فَأَنَا۠ أَوَّلُ ٱلۡعَٰبِدِينَ} (81)

{ إن كان للرحمان ولد . . . } أي إن صح بالبرهان القاطع ذلك فأنا أول من يعظم ذلك الولد ، يسبقكم إلى طاعته ؛ كما يعظم الرجل ولد الملك . واللازم منتف بالمشاهدة فكذا الملزوم .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{قُلۡ إِن كَانَ لِلرَّحۡمَٰنِ وَلَدٞ فَأَنَا۠ أَوَّلُ ٱلۡعَٰبِدِينَ} (81)

شرح الكلمات :

{ قل إن كان للرحمن ولد } : أي قل يا رسولنا لهؤلاء المشركين الزاعمين أن الملائكة بنات الله إن كان للرحمن ولد فرضاً .

{ فأنا أول العابدين } : أي فأنا أول من يعبده تعظيماً لله وإجلالاً ولكن لا ولد له فلا عبادة إذا لغيره .

المعنى :

سبق أن بكت تعالى المشركين في دعواهم أن الملائكة بنات الله وتوعدهم بالعذاب على قولهم الباطل وهنا قال لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم قل لهم إن كان للرحمن ولد كما تفترون فرضاً وتقديراً فأنا أول العابدين له ، ولكن لم يكن للرحمان ولد . فلم أكن لأعبد غير الله تعالى ، هذا ما دل عليه قوله تعالى : { قل إن كان للرحمان ولد فأنا أول العابدين }

الهداية :

من الهداية :

- مشروعية التلطف في الخطاب والتنزل مع المخاطب لإقامة الحجة عليه كقوله تعالى : { وإنا أو إياكم لعلى هدىً أو في ضلال مبين } وكما هنا قل إن كان للرحمان ولد من باب الفرض والتقدير فأنا أول العابدين له ولكن لا ولد له فلا أعبد غيره سبحانه وتعالى .