واخْتُلِفَ في قوله تعالى : { قُلْ إِن كَانَ للرحمن وَلَدٌ فَأَنَاْ أَوَّلُ العابدين } فقال مجاهد : المعنى إنْ كان للَّه ولد في قولكم ، فأنا أَوَّل مَنْ عَبَدَ اللَّه وَوَحَّدَهُ وكَذَّبكم ، وقال ابن زيد وغيره : إن : نافية بمعنى ما ؛ فكأَنَّه قال : قل ما كان للرحمن ولد ، وهنا هو الوقف على هذا التأويل ، ثم يبتدئ قوله : { فَأَنَاْ أَوَّلُ العابدين } قَال أبو حاتم قالت فرقةٌ : العابِدُونَ في الآية : مِنْ عَبِدَ الرجلُ : إذا أَنِفَ وأنكر ، والمعنى : إنْ كان للرحمن ولد في قولكم ، فأنا أَوَّلُ الآنفين المُنْكِرِينَ لذلك ، وقرأ أبو عبد الرحمن : فَأَنَا أَوَّلُ الْعَبِدِينَ قال أبو حاتم : العَبِدُ بكسر الباء : الشَّدِيدُ الغضب ، وقال أبو عُبَيْدَةَ : معناه : أول الجاحدين ، والعَرَبُ تقولُ : عَبَدَني حَقِّي ، أي : جَحَدَنِي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.