الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{قُلۡ إِن كَانَ لِلرَّحۡمَٰنِ وَلَدٞ فَأَنَا۠ أَوَّلُ ٱلۡعَٰبِدِينَ} (81)

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله : { قل إن كان للرحمن ولد } يقول : لم يكن للرحمن ولد { فأنا أول العابدين } قال : الشاهدين .

وأخرج الطستي ، عن ابن عباس : إن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله عز وجل ، { فأنا أول العابدين } قال : أنا أول متبرئ من أن يكون لله ولد ! ! ! قال : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم أما سمعت تبعاً وهو يقول ؟ :

وقد علمت فهر بأني ربهم *** طراً ولم تعبد [ ]

وأخرج عبد بن حميد ، عن الحسن وقتادة { قل إن كان للرحمن ولد } قالا : ما كان للرحمن ولد { فأنا أول العابدين } قال : يقول محمد صلى الله عليه وسلم : « فأنا أول من عبد الله من هذه الأمة » .

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير ، عن مجاهد { قل إن كان للرحمن ولد } في زعمكم { فأنا أوّل العابدين } فأنا أول من عبد الله وحده ، وكذبكم بما تقولون .

وأخرج عبد بن حميد ، عن مجاهد { قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين } قال : المؤمنين بالله ، فقولوا ما شئتم .

وأخرج ابن جرير ، عن قتادة قال : هذه كلمة من كلام العرب : { إن كان للرحمن ولد } أي ؛ إن ذلك لم يكن .

وأخرج ابن جرير ، عن زيد بن أسلم قال : هذا مقول من قول العرب ، إن كان هذا الأمر قط ، أي ما كان .

وأخرج عبد بن حميد ، عن الأعمش أنه كان يقرأ : كل شيء بعد السجدة في مريم ولد ، والتي في الزخرف ونوح وسائر ، {[7]} ولد .


[7]:لعلها : وسائر السور. (مصححه)