صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{هُوَ ٱلَّذِي يُسَيِّرُكُمۡ فِي ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِۖ حَتَّىٰٓ إِذَا كُنتُمۡ فِي ٱلۡفُلۡكِ وَجَرَيۡنَ بِهِم بِرِيحٖ طَيِّبَةٖ وَفَرِحُواْ بِهَا جَآءَتۡهَا رِيحٌ عَاصِفٞ وَجَآءَهُمُ ٱلۡمَوۡجُ مِن كُلِّ مَكَانٖ وَظَنُّوٓاْ أَنَّهُمۡ أُحِيطَ بِهِمۡ دَعَوُاْ ٱللَّهَ مُخۡلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ لَئِنۡ أَنجَيۡتَنَا مِنۡ هَٰذِهِۦ لَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلشَّـٰكِرِينَ} (22)

{ هو الذين يسيركم } تفسير لما أجمل في قوله تعالى : { و إذا أذقنا } ، وضرب مثل ليظهر ما هم عليه . { الفلك } السفن { طيبة } لينة الهبوب موافقة للمقصد . { جاءتها ريح عاصف } أي ذات عصف ، على النسب كلابن وتامر . والعصف : الكسر والنبات المتكسر . والمراد : شديدة الهبوب .