الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{هُوَ ٱلَّذِي يُسَيِّرُكُمۡ فِي ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِۖ حَتَّىٰٓ إِذَا كُنتُمۡ فِي ٱلۡفُلۡكِ وَجَرَيۡنَ بِهِم بِرِيحٖ طَيِّبَةٖ وَفَرِحُواْ بِهَا جَآءَتۡهَا رِيحٌ عَاصِفٞ وَجَآءَهُمُ ٱلۡمَوۡجُ مِن كُلِّ مَكَانٖ وَظَنُّوٓاْ أَنَّهُمۡ أُحِيطَ بِهِمۡ دَعَوُاْ ٱللَّهَ مُخۡلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ لَئِنۡ أَنجَيۡتَنَا مِنۡ هَٰذِهِۦ لَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلشَّـٰكِرِينَ} (22)

وقوله سبحانه : { هُوَ الذي يُسَيِّرُكُمْ فِي البر والبحر } [ يونس : 22 ] .

تعديدُ نِعَمٍ منه سبحانه على عباده . وقوله سبحانه : { دَعَوُا الله مُخْلِصِينَ لَهُ الدين } أي : نسوا الأصنام والشركاء ، وأفردوا الدعاء للَّه سبحانه ، وذكَر الطبريُّ في ذلك ، عَنْ بعض العلماء حكايةَ قَوْلِ العَجَمِ : «هيا شرا هيا » ، ومعناه : يا حَيُّ يَا قَيُّومُ » ،