{ هُوَ الذى يُسَيّرُكُمْ فِى البر والبحر } يجعلكم قادرين على قطع المسافات بالأرجل والدواب والفلك الجارية في البحار ، أو يخلق فيكم السير { ينشرُكم } شامي { حتى إِذَا كُنتُمْ فِى الفلك } أي السفن { وَجَرَيْنَ } أي السفن { بِهِمُ } بمن فيها رجوع من الخطاب إلى الغيبة للمبالغة { بِرِيحٍ طَيّبَةٍ } لينة الهبوب لا عاصفة ولا ضعيفة { وَفَرِحُواْ بِهَا } بتلك الريح للينها واستقامتها { جَاءتْهَا } أي الفلك أو الريح الطيبة أي تلقتها { رِيحٌ عَاصِفٌ } ذات عصف أي شديدة الهبوب { وَجَاءهُمُ الموج } هو ما علا على الماء { مّن كُلّ مَكَانٍ } من البحر أو من جميع أمكنة الموج { وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ } أهلكوا جعل إحاطة العدو بالحي مثلاً في الإهلاك { دَعَوُاْ الله مُخْلِصِينَ لَهُ الدين } من غير إشراك به لأنهم لا يدعون حينئذ معه غيره يقولون : { لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هذه } الأهوال أو من هذه الريح { لَنَكُونَنَّ مِنَ الشاكرين } لنعمتك مؤمنين بك متمسكين بطاعتك ، ولم يجعل الكون في الفلك غاية للتسيير في البحر ولكن مضمون الجملة الشرطية الواقعة بعد { حتى } بما في حيزها كأنه قيل : يسيركم حتى إذا وقعت هذه الحادثة وكان كيت وكيت من مجيء الريح العاصف وتراكم الأمواج والظن بالهلاك والدعاء بالإنجاء ، وجواب : { إذا } { جاءتها } و { دعوا } بدل من { ظنوا } لأن دعاءهم من لوازم ظنهم للهلاك فهو ملتبس به
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.