ثم بين تعالى نوعا من أنواع مكرهم في آية إنجائهم من لجج البحر بقوله : { هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جاءتها ريح عاصف وجاءهم الموج من كل مكان وظنوا أنهم أحيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين لئن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين } .
{ هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى إذا كنتم في الفلك } أي السفن { وجرين } أي السفن { بهم } أي بالذين فيها { بريح طيبة } أي لينة الهبوب ، موافقة للمرغوب { وفرحوا بها } لأمن الآيات { جاءتها ريح عاصف } أي ذات شدة { وجاءهم الموج من كل مكان وظنوا أنهم أحيط بهم } أي أحاط بهم أسباب الهلاك ، وهي شدة الموج والريح { دعوا الله } أي للتخلص منها { مخلصين له الدين } وهو الدعاء لأنهم حينئذ لا يدعون معه غيره { لئن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين } أي العابدين لك شكرا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.