صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{هُنَالِكَ تَبۡلُواْ كُلُّ نَفۡسٖ مَّآ أَسۡلَفَتۡۚ وَرُدُّوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ مَوۡلَىٰهُمُ ٱلۡحَقِّۖ وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ} (30)

{ هنالك تبلوا . . . } في هذا الموقف الدحض الزلق – وهو موقف الحشر- تختبر وتعلم كل نفس ما قدمت من عمل وتعاينه بكنهه ، متتبعة لآثاره من خير أو شر ، من البلو وهو الاختبار . تقول : بلوته أي اختبرته . وأصله من بلى الثوب بلى وبلاء ، إذا خلق ، فكأن المختبر للشيء أخلقه من كثرة اختباره له . وقرئ { تتلو } بتاءين ، أي تقرأ كل نفس كتاب حسناتها وسيئاتها .