ثم قال تعالى : { هُنَالِكَ تَبْلُواْ * كُلُّ نَفْسٍ } ، قرأ حمزة والكسائي { تَتْلُواْ كل نفس } بالتاءين ، يعني : عند ذلك تقرأ كل نفس برة أو فاجرة { مَّا أَسْلَفَتْ } ، يعني : ما عملت من خير أو شر . وهذا قوله : { يَوْمَ نَدْعُواْ كُلَّ أُنَاسٍ بإمامهم فَمَنْ أُوتِىَ كتابه بِيَمِينِهِ فأولئك يَقْرَءُونَ كتابهم وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً } [ لإسراء : 71 ] ويقال : تتلو يعني : تتبع ، كقوله : { والقمر إِذَا تلاها } [ الشمس : 2 ] يعني : تبعها ، والباقون { تَبْلُواْ } بالتاء والباء ، يعني : عند ذلك تجد . ويقال : تظهر ، كقوله { يَوْمَ تبلى السرآئر } [ الطارق : 9 ] وقال القتبي : أي يختبر . ثم قال : { وَرُدُّواْ إِلَى الله مولاهم الحق } ، يعني : رجعوا في الآخرة إلى الله مولاهم الحق . { وَضَلَّ عَنْهُم } ، يعني : اشتغل عنهم آلهتهم بأنفسها { مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ } يعني : يختلقون من الأوثان فلا يكون لهم شفاعة ويقال بطل افتراؤهم واضمحل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.