التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{هُنَالِكَ تَبۡلُواْ كُلُّ نَفۡسٖ مَّآ أَسۡلَفَتۡۚ وَرُدُّوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ مَوۡلَىٰهُمُ ٱلۡحَقِّۖ وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ} (30)

قوله تعالى : { هنالك تبلوا كل نفس ما أسلفت } .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد { هنالك تبلوا كل نفس ما أسلفت } قال : تختبر .

قال الشيخ الشنقيطي : صرح في هذه الآية الكريمة بأن كل نفس يوم القيامة تبلو أي تخبر وتعلم ما أسلفت أي قدمت من خير وشر ، وبين هذا المعنى في آيات كثيرة كقوله { ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر } وقوله { يوم تبلى السرائر } وقوله { ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا . اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا } وقوله { ويقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا } الآية .