وقوله تعالى : ( هُنَالِكَ تَبْلُوا كُلُّ نَفْسٍ ) قيل : عند ذلك ، وقيل : يومئذ ؛ أي يوم القيامة . وقوله يبلو بالياء ، و( تبلو ) بالتاء[ انظر معجم القراءات القرآنية ح3/72 ] ؛ وقيل : تقرأ في الصحف ما كتب من أعمالهم ، ( تبلوا ) بالتاء من الابتلاء ؛ يقال : بلوته ، وابتليته واحد ، وخبرته ، واختبرته أيضا . وقيل : تبلو تجد ، وتعلم كل نفس ما قدمت من الأعمال ، والله أعلم .
وقوله تعالى : ( وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمْ الْحَقِّ ) قيل : ملكهم الحق لأن غيره من الآلهة التي عبدوها قد بطل عنهم ، وضل في الآخرة . ويحتمل ( وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمْ الْحَقِّ ) أ ] حق ما تجد كل نفس ما قدمت من أعمالها ، أو حق أن تقرأ كل نفس ما عملت ( وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ ) من العبادة للأصنام وقول الكفر [ وقوله تعالى ][ ساقطة من الأصل وم ] : ( وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ ) يحتمل وجهين :
أحدهما[ في الأصل وم : أعني ] : ردوا إلى ما أعد لهم مولاهم الحق .
والثاني : ردوا إلى أمر مولاهم الحق لا إلى أمر الأصنام التي كانوا يعبدونها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.