{ هنالك } أي : في ذلك الموقف من المكان العظيم الأهوال المتوالي الزلزال { تبلو } أي : تختبر { كل نفس } طائعة وعاصية { ما أسلفت } أي : ما قدّمت من عمل فتعاين نفعه وضرّه يؤدّي إلى سعادة أو شقاوة . وقرأ حمزة والكسائي بتاءين من التلاوة ، أي : تقرأ ذكر ما قدّمت أو من التلو فيتبع كل شخص عمله فيقوده إلى الجنة والنار والباقون بعد التاء باء موحدة من البلوى وهو الاختبار { وردّوا إلى الله } أي : إلى جزائه إياهم عما أسلفوا فلم يكن لهم قدرة على قصد غيره . { مولاهم الحق } أي : ربهم ومتولي أمرهم على الحقيقة ولا التفات إلى سواه من تلك الأباطيل ، بل انقطع رجاؤهم من كل ما يدعونه في الدنيا وهو المراد بقوله تعالى : { وضلّ عنهم } أي : ذهب وبطل وضاع . { ما كانوا يفترون } أي : يتعمدون كذبه من أنّ معبوداتهم شركاء ، وتيقنوا في ذلك المقام أن توليهم لغير الله كان باطلاً غير حق .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.