صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{قَالُواْ يَٰشُعَيۡبُ أَصَلَوٰتُكَ تَأۡمُرُكَ أَن نَّتۡرُكَ مَا يَعۡبُدُ ءَابَآؤُنَآ أَوۡ أَن نَّفۡعَلَ فِيٓ أَمۡوَٰلِنَا مَا نَشَـٰٓؤُاْۖ إِنَّكَ لَأَنتَ ٱلۡحَلِيمُ ٱلرَّشِيدُ} (87)

{ أصلاتك تأمرك } كان شعيب عليه السلام كثير الصلاة ، وكانوا يستهزئون به لذلك

و يتضاحكون فقالوا له ذلك . { أو نفعل في أموالنا . . . } أي وأن نترك فعلنا ما نشاء في أموالنا من التطفيف وغيره . فهو عطف على { ما } في قوله : { ما يعبد آباؤنا } . و{ أو } بمعنى الواو .

{ إنك لأنت الحليم الرشيد } وصفوه بذلك تهكما وسخرية .