قوله عز وجل : { قالوا يا شعيب أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا } في { صلاتك } ثلاثة أوجه :
أحدها : قراءتك ، قاله الأعمش .
الثاني : صلاتك التي تصليها لله تعبّداً .
الثالث : دينك الذي تدين به وأمرت باتباعه لأن أصل الصلاة الإتباع ، ومنه أخذ المصلي في الخيل . { تأمرك } فيه وجهان :
الثاني : فيها أن تأمرنا أن نترك ما يعبد آباؤنا يعني من الأوثان والأصنام .
{ أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء } فيه ثلاثة تأويلات :
أحدها : ما كانوا عليه من البخس والتطفيف .
الثاني : الزكاة ، كان يأمرهم بها فيمتنعون منها ، قاله زيد بن أسلم وسفيان الثوري .
الثالث : قطع الدراهم والدنانير لأنه كان ينهاهم عنه ، قال زيد بن أسلم . { إنك لأنت الحليم الرشيد } فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : أنهم قالوا ذلك استهزاء به ، قاله قتادة .
الثاني : معناه أنك لست بحليم ولا رشيد على وجه النفي ، قاله ابن عباس .
الثالث : أنهم اعترفوا له بالحلم والرشد على وجه الحقيقة وقالوا أنت حليم رشيد فلِم تنهانا أن نفعل في أموالنا ما نشاء ؟ والحلم والرشد لا يقتضي منع المالك من فعل ما يشاء في ماله ، قاله ابن بحر{[1388]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.