قوله : { قالوا يا شعيب أصلواتك } – إلى قوله – { ودود }[ 87-90 ] .
والمعنى : قالوا : يا شعيب{[33050]} : أصلواتك أي : أدعواتك { تامرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء }[ 87 ] من بخس الناس في الكيل والوزن{[33051]} .
قال ابن زيد : نهاهم عن قطع الدنانير ، والدراهم ، كانوا ينقصون منها ، ويجوزونها بالوازنة{[33052]} . وقيل : معناه : مساجدك{[33053]} التي تتعبد فيها تأمرك بِنَهْيِنَا . وقد سمى الله عز وجل ، المساجد صلوات ، فقال : { وصلوات ومساجد{[33054]} يذكر فيها اسم الله كثيرا }{[33055]} .
وقيل : هي صلاته لله عز وجل ، لأنها كانت على خلاف ما كانوا عليه .
قوله : { إنك لأنت{[33056]} الحليم الرشيد }[ 87 ] قالوا على معنى الاستهزاء{[33057]} . وقيل : المعنى : إنك لأنت الحليم الرشيد عند نفسك{[33058]} .
وقيل : المعنى : أنت الحليم ، الرشيد ، فكيف تأمرنا بترك{[33059]} عبادة ما كان{[33060]} آباؤنا يعبدون{[33061]} ، وتنهانا{[33062]} أن نفعل في أموالنا ما نشاء ، من قطع ، أو بخس{[33063]} ، أو غير ذلك . وقال : هو تعريض يراد به الشتم{[33064]} ومعناه : إنك لأنت السفيه الجاهل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.