تفسير الأعقم - الأعقم  
{قَالُواْ يَٰشُعَيۡبُ أَصَلَوٰتُكَ تَأۡمُرُكَ أَن نَّتۡرُكَ مَا يَعۡبُدُ ءَابَآؤُنَآ أَوۡ أَن نَّفۡعَلَ فِيٓ أَمۡوَٰلِنَا مَا نَشَـٰٓؤُاْۖ إِنَّكَ لَأَنتَ ٱلۡحَلِيمُ ٱلرَّشِيدُ} (87)

{ قالوا يا شعيب أصلواتك تأمرك } وكان شعيب ( عليه السلام ) كثير الصلاة وكان قومه إذ رأوه يصلي تغامزوا وتضاحكوا فقصدوا بقولهم هذا السخرية والهزء ، وقوله : { أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل } عطف على قوله : { ما يعبد آباؤنا } أي أو أن نترك فعلنا { في أموالنا } على قضية مرادنا ، وقيل : كان ينهاهم عن خدف الدراهم والدنانير وتقطيعها { إنك لأنت الحليم الرشيد } يعني الصالح في نفسه المرشد لغيره ، وقيل : قالوا ذلك استهزاء ، وقيل : أنت الحليم الرشيد في قومك فهذا الأمر لا يليق بك ، وقيل : معناه أنت السفيه الغاوي ، فقال لهم شعيب : { يا قوم أرأيتم إن كنت على بيّنة من ربي }