الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{قَالُواْ يَٰشُعَيۡبُ أَصَلَوٰتُكَ تَأۡمُرُكَ أَن نَّتۡرُكَ مَا يَعۡبُدُ ءَابَآؤُنَآ أَوۡ أَن نَّفۡعَلَ فِيٓ أَمۡوَٰلِنَا مَا نَشَـٰٓؤُاْۖ إِنَّكَ لَأَنتَ ٱلۡحَلِيمُ ٱلرَّشِيدُ} (87)

وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الأعمش رضي الله عنه في قوله { أصلواتك تأمرك } قال : أقراءتك .

وأخرج ابن عساكر عن الأحنف رضي الله عنه . أن شعيباً كان أكثر الأنبياء صلاة .

وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله { يا شعيب أصلواتك تأمرك . . . } الآية . قال : نهاهم عن قطع هذه الدنانير والدراهم فقالوا : إنما هي أموالنا نفعل فيها ما نشاء ، إن شئنا قطعناها وإن شئنا أحرقناها ، وإن شئنا طرحناها .

وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن محمد بن كعب القرظي رضي الله عنه قال : عذب قوم شعيب في قطعهم الدراهم ، وهو قوله { أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء } .

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن زيد بن أسلم رضي الله عنه { أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء } قال : قرض الدراهم ، وهو من الفساد في الأرض .

وأخرج عبد الرزاق وابن سعد وابن المنذر وأبو الشيخ وعبد بن حميد عن سعيد بن المسيب رضي الله عنه قال : قطع الدراهم والدنانير المثاقيل التي قد جازت بين الناس ، وعرفوها من الفساد في الأرض .

وأخرج أبو الشيخ عن ربيعة بن أبي هلال . أن ابن الزبير عاقب في قرض الدرهم .

وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما { إنك لأنت الحليم الرشيد } قال : يقولون : إنك لست بحليم ولا رشيد .

وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه { إنك لأنت الحليم الرشيد } استهزاء به .