الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَقَالُواْ لَن يَدۡخُلَ ٱلۡجَنَّةَ إِلَّا مَن كَانَ هُودًا أَوۡ نَصَٰرَىٰۗ تِلۡكَ أَمَانِيُّهُمۡۗ قُلۡ هَاتُواْ بُرۡهَٰنَكُمۡ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ} (111)

قوله : ( وَقَالُو لَنْ يَّدْخُلَ الجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُوداً اَوْ نَصَارَى ) [ 110 ] .

معناه/ قالت اليهود ذلك ، وقالت النصارى ذلك ، فأخبرنا الله أن ذلك هما يتمنون ، فقيل لهم : هاتوا برهانكم على ذلك ، أي حجتكم وبيّنتكم إن كنتم صادقين . وقد [ أكذب الله تمنيهم وقولهم ]( {[3605]} ) ذلك بقوله : ( فَتَمَنَّوُ المَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ )( {[3606]} ) ، أي إن كنتم من أهل الجنة كما زعمتم ، فتمنوا الموت لأنكم( {[3607]} ) تنتقلون إلى ما هو خير لكم . فلما/ لم يفعلوا عُلم أن قولهم/ ذلك شيء لا حقيقة له وكذب وبهتان .


[3605]:- في ق: كذب الله تمنيهم وسواهم.
[3606]:- البقرة آية 93.
[3607]:- في ق: لأنهم.