{ وَقَالُوا } ، يعني اليهود والنصارى وهم يهود أهل المدينة ونصارى أهل نجران . { لَن يَدْخُلَ الجنة إِلاَّ مَن كَانَ هُودًا أَوْ نصارى } واليهود جماعة الهائد ، وإنما أراد به اليهود . وهذا من جوامع الكلم وهذا كلام على وجه الاختصار ، فكأنه يقول : وقالت اليهود : لن يدخل الجنة إلا من كان يهودياً . وقالت النصارى : لن يدخل الجنة إلا من كان نصرانياً . قال الله تعالى رداً لقولهم : { تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ } ، أي ظنهم وأباطيلهم . وهذا كما يقال للذي يدعي مالاً يبرهن عليه : إنما أنت متمن ، وإنما يراد به : إنك مبطل في قولك .
ثم قال تعالى : { قُلْ هَاتُواْ برهانكم } ، أي حجتكم من التوراة أو من الإنجيل . { إِن كُنتُمْ صادقين } ، أي بأن الجنة لا يدخلها إلا من كان يهودياً أو نصرانياً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.