جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَقَالُواْ لَن يَدۡخُلَ ٱلۡجَنَّةَ إِلَّا مَن كَانَ هُودًا أَوۡ نَصَٰرَىٰۗ تِلۡكَ أَمَانِيُّهُمۡۗ قُلۡ هَاتُواْ بُرۡهَٰنَكُمۡ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ} (111)

{ وَقَالُواْ } ، أي : أهل الكتاب ، { لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى } ، وهذا لف بين قولي اليهود والنصارى ثقة بفهم السامع ،

{ تِلْكَ } ، إشارة {[180]} إلى ألاّ ينزل على المؤمنين خير أو أن يردوهم كفاراً وألا يدخل غيرهم ، أو إشارة {[181]} إلى الأخير بحذف المضاف أي {[182]} أمثالها ، { أَمَانِيُّهُمْ } : التي تمنوها على الله تعالى باطلاً ، { قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ } : على اختصاصكم بالجنة ، { إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }


[180]:يعني أمانيهم بصيغة الجمع بأبي أن يكون تلك إشارة إلى شيء واحد فلا بد من تأويل إما بأن يقول إشارة إلى متعدد أو إلى واحد بحذف المضاف أي: أمثال تلك/12 منه
[181]:قيل: أفرد المبتدأ لفظا، لأنه كناية عن المقالة، وهي مصدر يصلح للقليل والكثير وأريد بها الكثير باعتبار القائلين ولذلك جمع الخبر فطابق من حيث المعنى/12منه.
[182]:قيل هذان الوجهان خلاف الظاهر، أما الأول: فلأن كل جملة ذكر فيها ودهم قد انقضت وكملت واستقلت في النزول فيبعد أن يشار إليها، وأما الثاني: فللحذف، ولأن هذا المعنى يناسب إذا كان أمانيهم مبتدأ وتلك خبر/12 منه