صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَندَادٗا يُحِبُّونَهُمۡ كَحُبِّ ٱللَّهِۖ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَشَدُّ حُبّٗا لِّلَّهِۗ وَلَوۡ يَرَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُوٓاْ إِذۡ يَرَوۡنَ ٱلۡعَذَابَ أَنَّ ٱلۡقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعٗا وَأَنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعَذَابِ} (165)

{ أندادا } أمثالا ونظراء . جمع ند{[47]} . والمراد بها الأصنام والأوثان التي اتخذوها آلهة ، ورجوا منها النفع وخافوا الضر وقربوا لها القربان . وقيل : الرؤساء الذين يطيعونهم طاعة الأرباب . وقيل الأعم مما ذكر .

{ ولو يرى الذين ظلموا } أي ولو يعلم الذين ظلموا أنفسهم بالشرك شدة عذاب الله وعقوبته حين يعاينون العذاب المعد لهم يوم القيامة لوقعوا من الحسرة والندامة فيما لا يكاد يوصف .


[47]:: راجع آية 22 من هذه السورة ص 20