وقوله : { ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله . . . }
يريد - والله أعلَم - يحبّون الأنداد ، كما يحبّ المؤمنون الله . ثم قال : { وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً للَّهِ } من أولئك لأنداد .
وقوله : { وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ . . . }
يوقع " يرى " على " أن القوة لله وأن الله " وجوابه متروك . والله أعلم . ( وقوله ) : { ولَوْ أنَّ قُرْآنا سُيِّرَتْ به الجِبالُ أَوْ قُطِّعَتْ } وتَرك الجواب في القرآن كثير ؛ لأن معاني الجنة والنار مكرر معروف . وإن شئت كسرت إنّ وإنّ وأوقعت " يرى " على " إذ " في المعنى . وفَتْحُ أنّ وأنّ مع الياء أحسن من كسرها .
ومن قرأ " وَلَوْ تَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا " بالتاء كان وجه الكلام أن يقول " إن القوة . . . " بالكسر " وإِن . . . " ؛ لأن " ترى " قد وقعت على ( الذين ظلموا ) فاستؤنفت " إِن - ( وإنّ ) " ولو فتحتهما على تكرير الرّؤية مِن " ترى " ومِن " يرى " لكان صوابا ؛ كأنه قال : " ولو ترى الذين ظلموا إذ يرون العذاب " يرون { أَنَّ الْقُوَّةَ للَّهِ جَمِيعاً } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.