وقوله تعالى : { وَمِنَ الناس مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ الله أَندَادًا . . . } [ البقرة :165 ] . النِّدُّ : النظير ، والمقاوم ، قال مجاهد وقتادة : المراد بالأنداد : الأوثانُ { كَحُبِّ الله } ، أي : كحبِّكم للَّه ، أو كحبِّهم حسبما قَدَّر كلَّ وجه منْها فرقةٌ ، ومعنى : ( كَحُبِّهِمْ ) ، أي : يسوُّون بين محبَّة اللَّه ، ومحبَّة الأوثان ، ثم أخبر أن المؤمنين أشدُّ حبًّا للَّه ، لإِخلاصهم ، وتيقُّنهم الحق .
وقوله تعالى : { وَلَوْ يَرَى الذين ظَلَمُواْ }[ البقرة :165 ] .
أي : ولو ترى ، يا محمَّد ، الذين ظلموا في حال رؤيتهمُ العذابَ ، وفزعهم منْه ، واستعظامِهِمْ له ، لأقرُّوا أن القوة للَّه ، أو لعلمتَ أنَّ القوَّة للَّه جميعاً ، فجواب ( لَوْ ) مضمَرٌ على التقديرين ، وقد كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم عَلِمَ ذَلِكَ ، ولكنْ خوطبَ ، والمرادُ أمته .
وقرأ حمزةُ وغيره بالياء ، أي : ولو يرى في الدنيا الذين ظلموا حالَهُمْ في الآخرة ، إِذ يرون العذابَ ، لعلموا أن القوة للَّه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.